هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

... إلى المعركة!

اذهب الى الأسفل

... إلى المعركة! Empty ... إلى المعركة!

مُساهمة من طرف Admin_Mhamad الأحد أغسطس 05, 2007 11:18 am

غابت الوساطات والمبادرات، أمس، وعلا صوت المعركة على أي صوت آخر، ليدخل المتن غداً معركة سياسية أكبر مما يقتضيه التنافس على مقعد نيابي شغر باستشهاد النائب والوزير بيار الجميل، وهو ما عبّر عنه رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري في لقاء انتخابي بالقول «إن نتيجة انتخابات الأحد سترسم معالم المرحلة السياسية الجديدة وتحدد الصورة الحقيقية لتوجهات اللبنانيين في اختيار المسار السياسي المقبل الذي يريدونه». وإذ حجبت معركة المتن كل اهتمام بالانتخاب الفرعي في الدائرة الثانية من بيروت، فإن الطابع الذي تتسم به يستعيد معارك انتخابية مماثلة في حدتها، والانقسام المسبق الذي ترتب عليها، وكذلك الآثار التي سيفضي إليها. فما ينتظر المتنيين اليوم، سبق أن خبرته الغالبية المسيحية في دائرة جبل لبنان في أيلول 1943 عند المواجهة القاسية بين الزعيمين المارونيين إميل إده وبشارة الخوري. حينذاك ربح إده وأمسك بغالبية نيابية، إلا أن هذه انتخبت بفعل تدخل الخارج بشارة الخوري رئيساً للجمهورية في الشهر نفسه. ثم كانت سابقة ثانية في انتخابات نيسان 1968 بين «النهج» الشهابي و«الحلف الثلاثي» (شمعون والجميّل وإده) أفضت بدورها إلى إمساك «النهج» بالغالبية النيابية رغم سيطرة «الحلف الثلاثي» على مقاعد دوائر جبل لبنان الشمالي، إلا أن «النهج» خسر انتخابات رئاسة الجمهورية في آب 1970. ويأتي الانتخاب الفرعي في المتن ليستعيد الصراع المسيحي ـــــ المسيحي، واصطفاف توازن القوى وراء المرشحين على أبواب الاستحقاق الرئاسي، ويضع المتنيين خصوصاً في مواجهة انقسام في الخيارات الناشئة عن الحملات الانتخابية التي يقودها الزعيمان المارونيان أمين الجميل وميشال عون.
والبارز أمس المهرجان الحاشد الذي أقامه تحالف «التيار الوطني الحر» وحزب «الطاشناق» والنائب ميشال المر في الضبية، في حضور المرشح كميل خوري، والذي قطع دابر الشائعات عن تردّد المر في دخول المعركة الى جانب عون، من جهة، وجعل مهمة الجميل أكثر صعوبة من جهة أخرى.
ووصف عون «الطرف الآخر» بـ«أولاد الشائعات (...) وطواحين كذب تملأ كل لبنان من أقصاه الى أقصاه، وتتخطى الحدود الى ألمانيا وفرنسا والدول العربية. لا يقدمون سوى الكذب والشائعات والبكاء والنحيب، ولا يعطون الأمل». وسأل عن برامجهم السياسية، وقال: «كيف يكون لديهم برنامج وهم في الحكم ولا يحققونه؟ ما هذا الكذب؟»، مؤكّداً الانتصار في المعركة.
وأوضح المر أنه «عندما وجدنا أن كل الحلول القضائية وكل محاولات المصالحة سقطت، وبما أننا متحالفون تحالفاً ثابتاً مع العماد ميشال عون وحزب الطاشناق، فعندما يخوض أحدنا المعركة، يكون الباقون إلى جنبه وأمامه». وقال: «أرادوها معركة فلتكن، فقد تعوّدنا على المعارك عام 2005 و2004، وستأتي النتائج مماثلة للسابق وسنلتقي مساء الأحد بمهرجان مماثل».
وقال ممثل حزب الطاشناق النائب أغوب بقرادونيان: «أردنا التوافق فاختاروا المعركة، واليوم نخوض هذه المعركة بقناعة تامة وباستعداد تام»، داعياً المتنيين الى الانتخاب «بإيمان وصدق» للمرشح خوري.
وقال عون في حديث تلفزيوني الى محطة «أو تي في» إن غاية «الفريق الآخر» من المعركة الانتخابية في المتن هي «إسقاط المعادلة الجديدة التي تمنع الاقتتال في لبنان» والتي نشأت نتيجة التفاهم بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر». وأشار الى أن الحزب «يخوض معركتنا للعودة الى الشراكة وهو يشعر بأنه يُقصى عن القرار». وعندما سُئل هل يتهم الحكومة بالوقوف وراء ما يحصل في مخيّم نهر البارد ، قال: «الغشيم خيّ ابن الحرام».
وفي المقابل، قال الجميل في مهرجان انتخابي في انطلياس: «بالأمس القريب، أوضحت بكركي الخيارات، وقال سيد بكركي إن التوافق هو الأفضل وهناك تقاليد وأصول يقتضي التمسك بها والالتفاف نحو مرشح الكتائب». وتوجه الى المتنيين قائلاً: «أنتم أدرى بمن يتحمّل مسؤولية توريط المسيحيين بتفاهمات وتحالفات غريبة عن تقاليدهم وثوابتهم التاريخية، وبمن ربطهم بأحلاف تبدأ بمدينة قم في إيران وتصل الى دويلة غزة في فلسطين مروراً بدمشق وغيرها».
وأظهر استطلاع أجراه «مكتب الإحصاء والتوثيق» حول الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي تأييد الناخبين لمرشح «التيار الوطني الحر» بنسبة 56 في المئة في مقابل 43 في المئة للجميل
Admin_Mhamad
Admin_Mhamad
المدير

عدد الرسائل : 353
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 01/08/2007

https://lobnan.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى