عدد سكان روسيا يتناقص بمعدل 100 فرد في الساعة
صفحة 1 من اصل 1
عدد سكان روسيا يتناقص بمعدل 100 فرد في الساعة
موسكو: ظهر في إحدى صفحات المجلة الإلكترونية الروسية "ديموسكوب ويكلي" عداد السكان الذي يعمل في نظام الزمن الفعلي (اون لاين) ويقوم بعد سكان روسيا. وحين تنظر إلى الأرقام التي تتغير، كما تتغير أرقام الكيلومترات على عداد السيارة، فإنك تدرك حجم المصيبة القادمة إلى روسيا. في كل 21 ثانية يولد مواطن روسي جديد بينما يتوفى مواطن آخر كل 15 ثانية. ويتناقص عدد سكان روسيا بمعدل 100 فرد كل ساعة، أي 800 - 900 ألف شخص في السنة. وشكل عدد سكان البلاد في منتصف نهار 6 آب/أغسطس 024 858 141 نسمة.
وقد تؤثر الوتائر العالية لتناقص السكان في روسيا على اقتصاد البلاد بشكل سلبي في السنوات القريبة القادمة. ويحذر وزير التنمية الاقتصادية والتجارة الروسي جيرمان غريف من أن الأعوام الثلاثة المقبلة ستشهد انخفاضًا في عدد السكان القادرين على العمل بمقدار 5ر2 مليون شخص وستواجه روسيا نقصًا حادًا في الكوادر. ويرى وزير الصحة والتنمية الاجتماعية ميخائيل زورابوف أن روسيا تعاني من هذا النقص في بعض مجالات الحياة من الآن.
ويتوجب اليوم، في نظر الخبراء، وضع الأحاديث حول الحد الراديكالي من أبعاد الهجرة الاقتصادية إلى روسيا جانبًا وبالأحرى نسيانها. ذلك أن عدد سكان البلاد القادرين على العمل بدأ بالتقلص بينما ازدادت الحاجة إلى الأيدي العاملة من أجل تنفيذ مشاريع اقتصادية كبرى.
ويرى خبراء مركز الديموغرافيا والإيقولوجيا الإنسانية أنه من أجل تعويض النقص المتزايد في الطاقات العاملة من الضروري أن يأتي إلى روسيا 700 ألف شخص سنويا في الوقت الحالي وحتى 2ر1 - 3ر1 مليون شخص بحلول عام 2035، وهذا الرقم يراعي أيضًا جميع المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في الأراضي الروسية الذين يبلغ عددهم حاليًا من 5 إلى 10 ملايين.
ويذكر أنه لم يبق في موسكو إلا 30 ألف عاطل عن العمل. ويتم تعويض النقص في الكوادر حاليًا بفضل سكان الضواحي والمناطق الروسية الأخرى وفي حال لم يكن هناك تدفق كاف من الخارج فستقع المدينة في مأزق كبير.
وليست روسيا الأولى التي وجدت نفسها في مثل هذا الوضع، فأعداد السكان الأصليين في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية تتقلص أيضًا يومًا بعد يوم. لذلك تعتمد اقتصادياتها على المهاجرين الذين يؤمّنون 56 في المئة من إجمالي النمو السكاني. ودلت معطيات الأمم المتحدة أنه بحلول منتصف القرن الحالي ستكون أوروبا بحاجة إلى 50 مليونًا إضافيًا من الأيدي العاملة.
وفي هذه الأثناء يؤدي التوافد الكبير للأجانب إلى نشوء مشاكل كبيرة بالنسبة إلى السكان الأصليين. لكن هناك خبرة إيجابية للدول التي واجهت هذه المشاكل قبل روسيا بوقت طويل. ومن بينها ألمانيا التي يعيش فيها 15 مليون شخص من أصل أجنبي، فقد اتخذت ألمانيا في شهر تموز/يوليو الماضي "الخطة الاندماجية" التي تضمنت نحو 400 "تعهد طوعي" للدولة والسلطات البلدية وأوساط العمل من أجل إدماج المهاجرين في حياة المجتمع الألماني بشكل نشيط.
وعلى ما يبدو أن هذا هو السبيل المعقول لحل المشاكل المتعلقة بالعمال المهاجرين الذين غدوا في روسيا أناسًا من الصنف الثاني، وكذلك المواطنين الروس الذين تدعوهم روسيا حاليًا إلى الوطن التاريخي، والنقص الحاد المتزايد في الأيدي العاملة.
وفي مثل هذا الوضع أخذ مجلس الفدرالية الروسي على عاتقه صياغة مشروع قانون "حول منح الجنسية" من شأنه أن يضع حدًا للجدال حول كيف يجب أن تكون سياسة الدولة المتبعة حيال المهاجرين.
ماذا سيتضمن مشروع القانون هذا من مستجدات؟ هذا ما سنعرفه الخريف المقبل عندما سيطرح المشروع للبحث على مجلس الدوما الروسي.
وقد تؤثر الوتائر العالية لتناقص السكان في روسيا على اقتصاد البلاد بشكل سلبي في السنوات القريبة القادمة. ويحذر وزير التنمية الاقتصادية والتجارة الروسي جيرمان غريف من أن الأعوام الثلاثة المقبلة ستشهد انخفاضًا في عدد السكان القادرين على العمل بمقدار 5ر2 مليون شخص وستواجه روسيا نقصًا حادًا في الكوادر. ويرى وزير الصحة والتنمية الاجتماعية ميخائيل زورابوف أن روسيا تعاني من هذا النقص في بعض مجالات الحياة من الآن.
ويتوجب اليوم، في نظر الخبراء، وضع الأحاديث حول الحد الراديكالي من أبعاد الهجرة الاقتصادية إلى روسيا جانبًا وبالأحرى نسيانها. ذلك أن عدد سكان البلاد القادرين على العمل بدأ بالتقلص بينما ازدادت الحاجة إلى الأيدي العاملة من أجل تنفيذ مشاريع اقتصادية كبرى.
ويرى خبراء مركز الديموغرافيا والإيقولوجيا الإنسانية أنه من أجل تعويض النقص المتزايد في الطاقات العاملة من الضروري أن يأتي إلى روسيا 700 ألف شخص سنويا في الوقت الحالي وحتى 2ر1 - 3ر1 مليون شخص بحلول عام 2035، وهذا الرقم يراعي أيضًا جميع المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في الأراضي الروسية الذين يبلغ عددهم حاليًا من 5 إلى 10 ملايين.
ويذكر أنه لم يبق في موسكو إلا 30 ألف عاطل عن العمل. ويتم تعويض النقص في الكوادر حاليًا بفضل سكان الضواحي والمناطق الروسية الأخرى وفي حال لم يكن هناك تدفق كاف من الخارج فستقع المدينة في مأزق كبير.
وليست روسيا الأولى التي وجدت نفسها في مثل هذا الوضع، فأعداد السكان الأصليين في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية تتقلص أيضًا يومًا بعد يوم. لذلك تعتمد اقتصادياتها على المهاجرين الذين يؤمّنون 56 في المئة من إجمالي النمو السكاني. ودلت معطيات الأمم المتحدة أنه بحلول منتصف القرن الحالي ستكون أوروبا بحاجة إلى 50 مليونًا إضافيًا من الأيدي العاملة.
وفي هذه الأثناء يؤدي التوافد الكبير للأجانب إلى نشوء مشاكل كبيرة بالنسبة إلى السكان الأصليين. لكن هناك خبرة إيجابية للدول التي واجهت هذه المشاكل قبل روسيا بوقت طويل. ومن بينها ألمانيا التي يعيش فيها 15 مليون شخص من أصل أجنبي، فقد اتخذت ألمانيا في شهر تموز/يوليو الماضي "الخطة الاندماجية" التي تضمنت نحو 400 "تعهد طوعي" للدولة والسلطات البلدية وأوساط العمل من أجل إدماج المهاجرين في حياة المجتمع الألماني بشكل نشيط.
وعلى ما يبدو أن هذا هو السبيل المعقول لحل المشاكل المتعلقة بالعمال المهاجرين الذين غدوا في روسيا أناسًا من الصنف الثاني، وكذلك المواطنين الروس الذين تدعوهم روسيا حاليًا إلى الوطن التاريخي، والنقص الحاد المتزايد في الأيدي العاملة.
وفي مثل هذا الوضع أخذ مجلس الفدرالية الروسي على عاتقه صياغة مشروع قانون "حول منح الجنسية" من شأنه أن يضع حدًا للجدال حول كيف يجب أن تكون سياسة الدولة المتبعة حيال المهاجرين.
ماذا سيتضمن مشروع القانون هذا من مستجدات؟ هذا ما سنعرفه الخريف المقبل عندما سيطرح المشروع للبحث على مجلس الدوما الروسي.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى